الحياة بدون ابداع كالشاى بدون سكر
حكمة الحياة
قومى بعمل كوب شاى وضعى السكر فيه واتركيه دون تقليب .. ثم تذوقى الشاى .. هل تشعرى بطعم السكر؟ .. اتركيه وقت طويل دون تقليب ثم كررى تذوقه .. هل حدث اى تغير وشعرتى بحلاوته؟ .. الشاى بدأ يبرد وأنتى ناظرة الى الكوب فى انتظار ذوبان السكر .. فهل يذوب؟ بالطبع لن يحدث .. يقول الصينيون فى حكمتهم أن هذا الكوب من الشاى المر هو الحياة والقدرات التى وهبك بها الله هى السكر الراكد اسفل والمطلوب منك أن تحركى السكر لتعطى الحياة مذاقا حلوا .. فأنت من تستطيعين تجميل حياتك وأنت من تستطيعين ايضا ابقاءها بلا طعم ..
إذن لابد أن تعملى جاهدة بنفسك وتحركى حياتك وتطلقى إبداعاتك بنفسك لتصبح حياتك أفضل مما عليه .. وكأنك تقومين بعمل أحلى كوب من الشاى
اسطورة الحزن
هناك أسطورة صينية تحكي أن سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت واختطف روح الابن حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال:أنت تطلبين وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفـها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟ و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و ترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ، فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها أحد تشتكي له همومها
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية
وهذه الأسطورة الصينية تعطينا حكمتين .. الاولى اننا يجب الا نعتبر اى حزن يقابلنا هو نهاية العالم .. فلا يوجد من لا حزن لديه ولكن لنستكمل الحياة ونقوى عليها حتى نتغلب على الحزن .. اما الحكمة الثانية منها وهى اننا يجب ان نخرج من انانيتنا والتفكير فى انفسنا فحسب .. فهناك من يحتاجوننا فى حياتنا واسعادهم سيسعدنا وسيجعلنا مقبلين على الحياة وينسينا همومنا
حكمة النجاح
ذهب شاب ذهب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح و سأله: "هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟"، فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال له: "سر النجاح هو الدوافع" .. فسأله الشاب: "و من أين تأتي هذه الدوافع ؟" .. فرد عليه الحكيم الصيني: "من رغباتك المشتعلة" .. و باستغراب سأله الشاب: "وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟"
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق و عاد و معه وعاء كبير مليء بالماء و سأل الشاب: "هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟" .. فأجابه بلهفة: "بالطبع"
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه .. ومرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني و سأله بغضب: "ما هذا الذي فعلته؟" .. فرد و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا: "ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟" .. أجاب الشاب: "لم أتعلم شيئا" .. فنظر اليه الحكيم قائلا:
"لا يا بني لقد تعلمت الكثير ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك وبعد ذلك كنت راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، وأخيرا أصبح لديك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسكوعندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك" .. ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة: "عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك" ..
والمقصود من هذه الحكمة ان من امتلك الرغبة لن يستطيع أحد إيقافه والدوافع هى السبيل الاساسى للنجاح
المفتياح : حكمة ، الحياة ، الرغبة ، اسطير ، الحكيم الصينى ، النجاح ، اسطورة ، الحزن ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق