بسبب " لقمة العيش " البراءة وحدها تدفع الثمن .. عمل الأطفال مأساة عالمية
بعيداً عن حقوقهم في الرفاهية لأنهم من الطبقة الكادحة ، يعد عمل الأطفال انتهاكاً لصحتهم قبل براءتهم ، فقط لأنهم يسعون وراء "لقمة العيش " ليحصلون على فتات الخبز وأمراض بالجملة.
في قدرت منظمة العمل الدولية عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو 250مليون طفل في الفئة السن 5-14سنة ,120مليون منهم يعملون كل الوقت وأكثر من ثلثيهم حوالي 70.4% يعملون بالزراعة ويتركز الأطفال العاملون في أسيا بنسبة 61% منهم تليها أفريقيا , بنسبة 32%ثم أمريكا اللاتينية بنسبة 7% وان كانت أعلى نسبة عمل بين أطفال أفريقيا في الفئة السن 5-14سنة والتي تبلغ 41% , 22% في أسيا 17% بأمريكا اللاتينية ، وطبقا لتقارير منظمة العمل الدولية إن عمالة الأطفال تصل نحو ثلث قوة العمل الزراعية في بعض الدول النامية . في مصر حوالي 3 ملايين طفل مصري يعملون في قطاع الزراعة ويتعرضون لمخاطر العمل, خاصة المخاطر الصحية الناتجة عن تعرضهم للمبيدات في أثناء قيامهم برش الأرض أو المحاصيل ما يؤثر علي صحتهم ويعد انتهاكا صارخا لحقهم في الحياة. ويوضح تقرير صادر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان عن أوضاع الأطفال العاملين في قطاع الزراعة داخل عزبة الحكيم التابعة لمحافظة بني سويف والتي اتخذها القائمون علي التقرير كنموذج, أن الأطفال العاملين في هذه العزبة يعانون من أوضاع بالغة السوء ، فهم يعملون لأكثر من عشر ساعات يوميا في رش البذور بالمبيدات, دون أي التزام بأي معايير لحماية صحتهم أو حقوقهم, وأسرهم الفقيرة تدفعهم لهذا العمل الخطر نظرا لاحتياجهم إلي نقودهم القليلة لتوفير الخبز للاستمرار علي قيد الحياة. نموذج مطحون = يعد شجن الطفل إبراهيم أثناء الحديث نموذجاً واضحاً ودليلاً قاطعاً علي ما يتعرض له الأطفال العاملين بالزراعة في عزبة الحكيم ، فهو لم يتعد العاشرة من عمره, طفل جميل برغم وجهه الشاحب يقول حسب ما ورد بصحيفة الأهرام عن حياته: أنا أصغر أخواتي السبعة, البنات متجوزين, أما الصبيان, اثنين اتعلموا وخدوا الشهادة, وأنا وأخي الأكبر ما دخلناش المدرسة خالص, أبوي قال: المدرسة مصاريف علي الفاضي ولو كملتوا حتقعدوا في البيت زي اخواتكم اللي خدوا الشهادات أحسن اشتغلوا وساعدوني في مصاريف البيت. ويتابع الطفل حديثه قائلاً : أنا وأبوي واخوي بنشتغل في الشركة باليومية إحنا بنصحي من أذان الفجر ونروح نركب عربية نقل, ربع ساعة ونصل للشركة نشتغل في الذرة, بنغربلها وبنحط مسحوق أحمر أو أخضر علشان السوس, والمسحوق بيفضل لونه في الملابس واليد لفترة طويلة ، وبناخد راحة ساعة نأكل الأكل اللي حضرته أمي طعمية وجبنة وعيش ونريح جسمنا شوية ونرجع تاني للشقا, ولما الشمس تبتدي تغيب وتروح ، أبوي بياخد يوميتي وهي4 جنيهات. وباخد مصروفي جنيه.. هعمل إيه لازم اشتغل علشان نعيش . من جانبه أوصى كرم صابر المدير التنفيذي بمركز الأرض ، بضرورة تعديل قائمة أمراض المهنة الملحقة بقانون التأمين الاجتماعي بحيث تتضمن التسمم بالمبيدات والأمراض الناتجة عن التعرض للحرارة الشديدة أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالعمل الزراعي, ووجوب فرض حد أدني لعمر من يجوز له تداول مبيدات الآفات بحيث لا يقل عن18 عاما, والتأكد من أن الأطفال لا يتعرضون للمبيدات نهائيا, وتجريم كل من يستخدم أطفالا في مثل هذه الأعمال, كما يطالب مفتشي العمل والسلامة والصحة المهنية بالقيام بعملهم حيال عمالة الأطفال, والتفتيش الدوري المستمر علي جميع المنشآت والمزارع التي تستخدم الأطفال
وأوصي التقرير أن تتكفل وزارة التضامن الاجتماعي بالأسر الريفية ذات الدخول المنخفضة خاصة من يعولون أطفالا بتوفير مبلغ لا يقل عن300 جنيه شهريا حتي لا يضطروا لتشغيل أطفالهم وليتمكنوا من تعليمهم. أطفال المحاجر = الكحة المتواصلة وأمراض الصدر؛ مأساة أطفال المحاجر رغم تجريم قوانين العمل تشغيل الأطفال الأقل من 18 سنة ، إلا أن التقرير الذي تسلمه اللواء فؤاد سعد الدين محافظ المنيا من المهندس سمير ريحان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أكد تسرب ألفين و696 طفلا من التعليم الابتدائي والاعدادي هذا العام للعمل في المحاجر. من ناحية أخرى أشارت "إيمان بيبرس" المديرة الإقليمية لمؤسسة أشوكا ، إلى أنه رغم الجهود المبذولة محليا ودوليا لسن التشريعات لحماية الأطفال من مخاطر العمل, إلا أن الظاهرة مازالت مستمرة مما يستلزم تكاتف الجهود المجتمعية لرجال الأعمال والعاملين في مجال التنمية والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة العمل الدولية كشركاء للوصول إلى حلول في هذه القضية المصيرية. أما "ماهر بشري" رئيس مؤسسة وادي النيل، كشف عن أن قطاع المحاجر به 15 ألف عامل منهم قرابة ألفين من الصغار يعملون مما يعرضهم لحوادث مميتة وإعاقات وصعق بالكهرباء نتيجة للتعامل مع الآلات فقرية المنيا التي تقع شرق النيل فقيرة لذا يضطر الصغار للعمل للإنفاق علي أسرهم. . أطفال الجزائر = لا تقتصر زيادة نسبة عمل الأطفال على مصر فقط ولا الوطن العربي إنها مأساة في العالم أجمع ، فقد كشفت دراسة مسحية حديثة قام بها عدد من الأكاديميين الجزائريين، عن تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر حيث بلغ عددهم حسب هذه الدراسة 1.8 مليون طفل مقحم في سوق الشغل، بينهم 1.3 مليون يتراوح عمرهم بين 6 - 13 سنة، من ضمنهم 56% من الإناث، في حين أحصت الدراسة 28% من الأطفال المشغّلين الذين لا يتعدّي سنهم ال15 سنة، وذكر الكشف أنّ 15.4% أيتام وفقدوا سواء الأب أو الأم، فيما يعيش 52.1% منهم في المناطق الريفية. وأشار المسح الأول من نوعه، إلى أنّ عددا معتبرا من أرباب الأسر المستجوبين، أقرّوا بعلمهم بانخراط أطفالهم في مختلف الأعمال الشاقة التي تندرج تحت مسمى المساعدة المنزلية . عصابات بريطانيا = حتى الدول التي تنادي بحقوق الإنسان عامة والأطفال على وجه الخصوص لم تستطع ان تكفل للأطفال حياة كريمة بعيدة عن العمل والسعي وراء " لقمة العيش " بل ساعدت بشكل غير مباشر على الاتجار فيهم كأي سلعة أخرى تحت العرض والطلب . فقد ذكرت صحيفة بريطانية أن عصابات اتجار بالأرواح البشرية ترسل كل سنة مئات الأطفال من افريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية إلى بريطانيا حيث يتم استغلالهم. وأوضحت الصحيفة استنادا إلى تقرير حول مشكلة الإتجار بالأطفال موجه إلى وزارة الداخلية البريطانية أن العصابات تقنع العائلات الفقيرة لقاء مبالغ مالية بإرسال أطفالها مدعية مساعدتهم على إيجاد حياة أفضل في بريطانيا حيث تقول أنهم سيتمكنون من إرسال مساعدات مالية إلى عائلاتهم. وأعد التقرير بناء على معلومات مستمدة من تسع مؤسسات خيرية منها صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجمعية (سايف ذي تشيلدرن) الدولية وجمعية التنسيق الوطنية ضد استغلال الأطفال. وأوضح التقرير أن شبكات الاتجار تدخل الأطفال إلى بريطانيا سراً أو بواسطة جوازات سفر مزورة يبرزها بالغون يدعون أنهم من أفراد عائلتهم
وتابع أنه بعد إدخال الأطفال إلى الأراضي البريطانية يتم تشغيلهم على الفور ويعيشون في ظروف حياتية مروعة ويتعرضون لسوء المعاملة الجسدية والاستغلال الجنسي. واتهمت المؤسسات الخيرية الحكومة البريطانية بعدم السعي لمعالجة هذه المشكلة داعية إلى تحرك عاجل يضع حداً (لاستغلال الأطفال بشكل عنيف وغير مقبول) - كما جاء بجريدة اللواء اللبنانية. استياء اليونيسيف = الوضع في العالم أجمع جعل منظمة "اليونيسف" تعرب عن تشاؤمها في نهاية عام بسبب مجموعة الجهود المبذولة لتحسين وضع الأطفال في العالم، مؤكدة أن 1.2 مليون طفل يتم الاتجار بهم سنويا. ورصدرت المنظمة، في تقريرها السنوي، مجموعة من المشاكل التي يواجهها الأطفال، خصوصاً في الدول الأكثر فقرا، بدءا من تعرضهم للاعتداءات الجنسية ومرورا ببيعهم كعبيد وانتهاء بإرغامهم على الزواج المبكر. ويوضح تقرير اليونيسيف أن هناك نحو 246 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، يمارسون أعمالاً في كل أنحاء العالم، وأن نحو 70 % من هؤلاء (171 مليون طفل) يعملون في ظروف صعبة وخطرة، مثل المناجم والكيماويات والزراعة، أو مجالات أخرى تتطلب الاحتكاك بماكينات خطيرة. وتقل أعمار 73 مليونا من هؤلاء عن سن العاشرة. وأكدت رئيسة "اليونيسيف" آن فنمان ان "هذا التقرير يسلط الضوء على المشكلة أمام الرأي العام بهدف إيجاد حالة من الاستياء مما يحدث". ودعت إلى اعتبار الاتجار بالأطفال مشكلة عالمية، وليست متعلقة فقط بالدول النامية "لان الطلب غالبا ما يأتي من العالم المتقدم
بعيداً عن حقوقهم في الرفاهية لأنهم من الطبقة الكادحة ، يعد عمل الأطفال انتهاكاً لصحتهم قبل براءتهم ، فقط لأنهم يسعون وراء "لقمة العيش " ليحصلون على فتات الخبز وأمراض بالجملة.
في قدرت منظمة العمل الدولية عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو 250مليون طفل في الفئة السن 5-14سنة ,120مليون منهم يعملون كل الوقت وأكثر من ثلثيهم حوالي 70.4% يعملون بالزراعة ويتركز الأطفال العاملون في أسيا بنسبة 61% منهم تليها أفريقيا , بنسبة 32%ثم أمريكا اللاتينية بنسبة 7% وان كانت أعلى نسبة عمل بين أطفال أفريقيا في الفئة السن 5-14سنة والتي تبلغ 41% , 22% في أسيا 17% بأمريكا اللاتينية ، وطبقا لتقارير منظمة العمل الدولية إن عمالة الأطفال تصل نحو ثلث قوة العمل الزراعية في بعض الدول النامية . في مصر حوالي 3 ملايين طفل مصري يعملون في قطاع الزراعة ويتعرضون لمخاطر العمل, خاصة المخاطر الصحية الناتجة عن تعرضهم للمبيدات في أثناء قيامهم برش الأرض أو المحاصيل ما يؤثر علي صحتهم ويعد انتهاكا صارخا لحقهم في الحياة. ويوضح تقرير صادر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان عن أوضاع الأطفال العاملين في قطاع الزراعة داخل عزبة الحكيم التابعة لمحافظة بني سويف والتي اتخذها القائمون علي التقرير كنموذج, أن الأطفال العاملين في هذه العزبة يعانون من أوضاع بالغة السوء ، فهم يعملون لأكثر من عشر ساعات يوميا في رش البذور بالمبيدات, دون أي التزام بأي معايير لحماية صحتهم أو حقوقهم, وأسرهم الفقيرة تدفعهم لهذا العمل الخطر نظرا لاحتياجهم إلي نقودهم القليلة لتوفير الخبز للاستمرار علي قيد الحياة. نموذج مطحون = يعد شجن الطفل إبراهيم أثناء الحديث نموذجاً واضحاً ودليلاً قاطعاً علي ما يتعرض له الأطفال العاملين بالزراعة في عزبة الحكيم ، فهو لم يتعد العاشرة من عمره, طفل جميل برغم وجهه الشاحب يقول حسب ما ورد بصحيفة الأهرام عن حياته: أنا أصغر أخواتي السبعة, البنات متجوزين, أما الصبيان, اثنين اتعلموا وخدوا الشهادة, وأنا وأخي الأكبر ما دخلناش المدرسة خالص, أبوي قال: المدرسة مصاريف علي الفاضي ولو كملتوا حتقعدوا في البيت زي اخواتكم اللي خدوا الشهادات أحسن اشتغلوا وساعدوني في مصاريف البيت. ويتابع الطفل حديثه قائلاً : أنا وأبوي واخوي بنشتغل في الشركة باليومية إحنا بنصحي من أذان الفجر ونروح نركب عربية نقل, ربع ساعة ونصل للشركة نشتغل في الذرة, بنغربلها وبنحط مسحوق أحمر أو أخضر علشان السوس, والمسحوق بيفضل لونه في الملابس واليد لفترة طويلة ، وبناخد راحة ساعة نأكل الأكل اللي حضرته أمي طعمية وجبنة وعيش ونريح جسمنا شوية ونرجع تاني للشقا, ولما الشمس تبتدي تغيب وتروح ، أبوي بياخد يوميتي وهي4 جنيهات. وباخد مصروفي جنيه.. هعمل إيه لازم اشتغل علشان نعيش . من جانبه أوصى كرم صابر المدير التنفيذي بمركز الأرض ، بضرورة تعديل قائمة أمراض المهنة الملحقة بقانون التأمين الاجتماعي بحيث تتضمن التسمم بالمبيدات والأمراض الناتجة عن التعرض للحرارة الشديدة أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالعمل الزراعي, ووجوب فرض حد أدني لعمر من يجوز له تداول مبيدات الآفات بحيث لا يقل عن18 عاما, والتأكد من أن الأطفال لا يتعرضون للمبيدات نهائيا, وتجريم كل من يستخدم أطفالا في مثل هذه الأعمال, كما يطالب مفتشي العمل والسلامة والصحة المهنية بالقيام بعملهم حيال عمالة الأطفال, والتفتيش الدوري المستمر علي جميع المنشآت والمزارع التي تستخدم الأطفال
وأوصي التقرير أن تتكفل وزارة التضامن الاجتماعي بالأسر الريفية ذات الدخول المنخفضة خاصة من يعولون أطفالا بتوفير مبلغ لا يقل عن300 جنيه شهريا حتي لا يضطروا لتشغيل أطفالهم وليتمكنوا من تعليمهم. أطفال المحاجر = الكحة المتواصلة وأمراض الصدر؛ مأساة أطفال المحاجر رغم تجريم قوانين العمل تشغيل الأطفال الأقل من 18 سنة ، إلا أن التقرير الذي تسلمه اللواء فؤاد سعد الدين محافظ المنيا من المهندس سمير ريحان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أكد تسرب ألفين و696 طفلا من التعليم الابتدائي والاعدادي هذا العام للعمل في المحاجر. من ناحية أخرى أشارت "إيمان بيبرس" المديرة الإقليمية لمؤسسة أشوكا ، إلى أنه رغم الجهود المبذولة محليا ودوليا لسن التشريعات لحماية الأطفال من مخاطر العمل, إلا أن الظاهرة مازالت مستمرة مما يستلزم تكاتف الجهود المجتمعية لرجال الأعمال والعاملين في مجال التنمية والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة العمل الدولية كشركاء للوصول إلى حلول في هذه القضية المصيرية. أما "ماهر بشري" رئيس مؤسسة وادي النيل، كشف عن أن قطاع المحاجر به 15 ألف عامل منهم قرابة ألفين من الصغار يعملون مما يعرضهم لحوادث مميتة وإعاقات وصعق بالكهرباء نتيجة للتعامل مع الآلات فقرية المنيا التي تقع شرق النيل فقيرة لذا يضطر الصغار للعمل للإنفاق علي أسرهم. . أطفال الجزائر = لا تقتصر زيادة نسبة عمل الأطفال على مصر فقط ولا الوطن العربي إنها مأساة في العالم أجمع ، فقد كشفت دراسة مسحية حديثة قام بها عدد من الأكاديميين الجزائريين، عن تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر حيث بلغ عددهم حسب هذه الدراسة 1.8 مليون طفل مقحم في سوق الشغل، بينهم 1.3 مليون يتراوح عمرهم بين 6 - 13 سنة، من ضمنهم 56% من الإناث، في حين أحصت الدراسة 28% من الأطفال المشغّلين الذين لا يتعدّي سنهم ال15 سنة، وذكر الكشف أنّ 15.4% أيتام وفقدوا سواء الأب أو الأم، فيما يعيش 52.1% منهم في المناطق الريفية. وأشار المسح الأول من نوعه، إلى أنّ عددا معتبرا من أرباب الأسر المستجوبين، أقرّوا بعلمهم بانخراط أطفالهم في مختلف الأعمال الشاقة التي تندرج تحت مسمى المساعدة المنزلية . عصابات بريطانيا = حتى الدول التي تنادي بحقوق الإنسان عامة والأطفال على وجه الخصوص لم تستطع ان تكفل للأطفال حياة كريمة بعيدة عن العمل والسعي وراء " لقمة العيش " بل ساعدت بشكل غير مباشر على الاتجار فيهم كأي سلعة أخرى تحت العرض والطلب . فقد ذكرت صحيفة بريطانية أن عصابات اتجار بالأرواح البشرية ترسل كل سنة مئات الأطفال من افريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية إلى بريطانيا حيث يتم استغلالهم. وأوضحت الصحيفة استنادا إلى تقرير حول مشكلة الإتجار بالأطفال موجه إلى وزارة الداخلية البريطانية أن العصابات تقنع العائلات الفقيرة لقاء مبالغ مالية بإرسال أطفالها مدعية مساعدتهم على إيجاد حياة أفضل في بريطانيا حيث تقول أنهم سيتمكنون من إرسال مساعدات مالية إلى عائلاتهم. وأعد التقرير بناء على معلومات مستمدة من تسع مؤسسات خيرية منها صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجمعية (سايف ذي تشيلدرن) الدولية وجمعية التنسيق الوطنية ضد استغلال الأطفال. وأوضح التقرير أن شبكات الاتجار تدخل الأطفال إلى بريطانيا سراً أو بواسطة جوازات سفر مزورة يبرزها بالغون يدعون أنهم من أفراد عائلتهم
وتابع أنه بعد إدخال الأطفال إلى الأراضي البريطانية يتم تشغيلهم على الفور ويعيشون في ظروف حياتية مروعة ويتعرضون لسوء المعاملة الجسدية والاستغلال الجنسي. واتهمت المؤسسات الخيرية الحكومة البريطانية بعدم السعي لمعالجة هذه المشكلة داعية إلى تحرك عاجل يضع حداً (لاستغلال الأطفال بشكل عنيف وغير مقبول) - كما جاء بجريدة اللواء اللبنانية. استياء اليونيسيف = الوضع في العالم أجمع جعل منظمة "اليونيسف" تعرب عن تشاؤمها في نهاية عام بسبب مجموعة الجهود المبذولة لتحسين وضع الأطفال في العالم، مؤكدة أن 1.2 مليون طفل يتم الاتجار بهم سنويا. ورصدرت المنظمة، في تقريرها السنوي، مجموعة من المشاكل التي يواجهها الأطفال، خصوصاً في الدول الأكثر فقرا، بدءا من تعرضهم للاعتداءات الجنسية ومرورا ببيعهم كعبيد وانتهاء بإرغامهم على الزواج المبكر. ويوضح تقرير اليونيسيف أن هناك نحو 246 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، يمارسون أعمالاً في كل أنحاء العالم، وأن نحو 70 % من هؤلاء (171 مليون طفل) يعملون في ظروف صعبة وخطرة، مثل المناجم والكيماويات والزراعة، أو مجالات أخرى تتطلب الاحتكاك بماكينات خطيرة. وتقل أعمار 73 مليونا من هؤلاء عن سن العاشرة. وأكدت رئيسة "اليونيسيف" آن فنمان ان "هذا التقرير يسلط الضوء على المشكلة أمام الرأي العام بهدف إيجاد حالة من الاستياء مما يحدث". ودعت إلى اعتبار الاتجار بالأطفال مشكلة عالمية، وليست متعلقة فقط بالدول النامية "لان الطلب غالبا ما يأتي من العالم المتقدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق