ظاهرة "شكلية" موجودة منذ فترة طويلة فى العالم .. ولكنها اخذت بالانتشار مؤخرا فى العالم العربى بين طلبة المدارس والجامعات، وبات ينجرف وراءها مجموعة كبيرة من طلاب وطالبات المدارس وبعض طلبة الجامعات والكليات في المراحل الدراسية، وينتشر شباب وفتيات "الايمو" في المجمعات التجارية وبعض المراكز،
و"الايمو" فئة من الشباب المراهق الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و17 عاما وهم اصحاب نفسية شديدة الحساسية، مع ميل فادح للحزن والتشاؤم والاكتئاب، واشتهر عنهم كتابة الاشعار الحزينة وميلهم للانسحاب والعزلة عن السياق العام ومحيطهم وعدم التعامل معه، نتيجة الاضطرابات النفسية التي تدفعهم إلى الانتحار باستخدام الأدوات الحادة
بدأت ههذه الثقافة كتيار موسيقي في الهارد روك في اوائل الثمانينات، ببعض جماعات بدأت تظهر في اميركا الشمالية، وتبقى لهذه الفئة الكثير من الملامح سنتحدث عنها لاحقا
سمات "الايمو"
قد لا نستطيع ان نميز عند النظر الى احدهم ان كان ذكرا او انثى وذلك بسبب طريقة تسريحة شعرهم والتي يتميزون بها والتي تكون منسدلة على وجوههم وتغطى جزءا من احدى عينيهم وكذلك طريقة لبسهم (السراويل الضيقة جدا او الفضفاضة جدا)، ويضعون الحلق في الفم والانف كذلك يضع الشباب منهم الماكياج الخفيف خصوصا الكحل، بالاضافة إلى الاساور والنظارة ذات الاطراف العريضة. اما الفتيات فيضعن الكحل بكثافة ويكثرن من وضع المساحيق الكثيفة والداكنة، ويربطون معصمهم بقماش اسود
وللوهلة الاولى قد تعتقدين أن ما تشاهديه هو عبارة عن تقليعة جديدة وموضه شبابية جديدة ستأخذ وقتها وتنتهى بعد فترة.الا ان هذه المجموعة والتي لم يحدد عددها او حصر الفئة العمرية التي تنتمى لها اصبحت تشكل "ظاهرة" نراها يوميا في حياتنا، وأمتدت جذورها داخل بيوت الكثير من الأسر المحافظة لتطال ابناءها وبناتها
يقول شباب وفتيات "الايمو" عن نفسهم انهم مجموعة شباب وشابات يعانون من اضطهاد الناس لهم وهم على الاغلب خجولون جدا ولديهم درجة عالية من الحساسية ، وعادة ما يتسبب لهم هذا بالاحراج وفهم الناس لهم بشكل خاطئ ، ولهذا السبب يقومون باسدال شعرهم على وجوههم ليقللوا من درجة خجلهم وحساسيتهم امام الناس
مجموعة "الايمو" ليس لها موسيقى معينة تسمعها، الا انهم عادة ما يميلون الى سماع الموسيقى الهادئة التي يفضلها ويستمع اليها معظم الناس
وبعضهم يمارس طقوسا غريبة، حيث ينعزل في غرفته ليلا ويسمع الاغاني الحزينة، خصوصا موسيقى البانك والروك والميتال، وينهار بالبكاء، وهو يضطر لفعل ذلك حتى يتمكن من الانضمام لهذه الجماعة، ومعظم الشباب يتجنبونهم لشكلهم الشاذ وغير المألوف، كذلك هم لا يتعاملون مع الآخرين
ينتمى "الايمو" إلى طبقة اقتصادية مترفة ، يؤمن الوالدان فيها بالحرية المطلقة للأبناء في اختيار ما يشاءون من المعتقدات ، والتقليد الأعمى ، واللباس ، والأصدقاء ، والرموز الدالة على السلوك غير السوي
لماذا يفعلون ذلك؟
يقول علماء النفس أن هؤلاء المراهقين يميلون للتقليد الأعمى من دون وعي لتفاقم الفراغ العاطفي والاهمال الاسري، حتى يتحول هذا التقليد إلى اسلوب حياة، ففي فترة المراهقة، ولطبيعة المرحلة، تعيش المراهقة فترة قلق وحيرة حتى انها لا تستطيع ان تستقر في اختيار اى شئ بحياتها وبمجرد ما تجد اصدقاء او افراد حولها يسلكون طريقا معينا تبدأ فى مجاراتهم دون تفكير
رأى إيف أرابيا: لا تتوقعى أن "الايمو" هو الحل الامثل لضغوط الحياة .. لأنه مع الوقت سيزداد حزنك وتتفاقم مشاكلك الحياتية .. إبحثى عن أنشطة أخرى ونمط آخر لحياتك يكون أفضل لكِ من الإنعزال والحزن
المفتياح : ظهور ، موضة ، المراهقين ، انتماء ، الانعزال ، مجموعة ، توقعات ، انضمام ، سلوك ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق