ثورة كبرياء المرأة وراء صراعها الدائم مع الرجل.. فلم تتقبل رانيا يوسف أن تتنازل عن كرامتها وتتهاون في حق نفسها تجاه تصرفات زوجها المنتج محمد مختار، فعلي الرغم من ذكائها واحترامها لقدسية حياتهما الزوجية، أرادت أن تحافظ علي تماسكها خلال الفترة الماضية مؤكدة أن ما بينها وبين زوجها ليس إلا خلافات خاصة جدًا لتقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه التدخل في حياتها الشخصية.
ويبدو أن الكيل قد فاض بها لأنها في لحظة تصالح مع النفس قررت أن ترفع دعوي خلع ومشت بها قدماها إلي قسم الشرطة لتحرر محضرًا تتهم خلاله المنتج بالاعتداء عليها، وإذا كانت رانيا يوسف قد تكتمت علي أسباب هذا الخلاف، فإنها تعاني من مشكلة لا يمكن أن تقبل معها العودة إلي زوجها، فهي تري أن 11 عامًا من الزواج قد تبخرت في الهواء ولم يراع الزوج أنها أم ولديها ابنتان، بالإضافة إلي العديد من المسئوليات الاجتماعية، ولكن ترفض أن تكون لعبة في يد أحد أو أن يتجاهل الزوج إرادتها وتعيش إلي جواره ضحية.
القشة التي قصمت ظهر البعير.. هي مشكلة محمد مختار مع الخادمة، حيث تطورت الأمور لتكشف عن وجود خلل في نسيج العلاقة بين رانيا وزوجها، وأنها مهما حاولت أن تخفي بوادر الأزمة العائلية.. فلابد أن يأتي ذلك علي حساب مكانتها الاجتماعية، فالخادمة حررت محضرًا تتهم فيه المنتج بأنه متزوج عرفيًا بها، وشهد جيرانها بأنه كان يتردد علي منزلها بصورة عادية، ودافع هو عن نفسه بأن الخادمة تدعي ذلك كي تغطي علي جريمة السرقة وليس معها ما يثبت ادعاءاتها.
وسط هذه المناورات كلها تم الالتفاف حول المشكلة وكبح جماح انتشارها، إلا أن رانيا يوسف خرجت مجروحة في كبريائها وشعرت بأنها فقدت شيئًا مهمًا وهو الحفاظ علي هدوئها، فلم تعد متماسكة أو قادرة علي التصرف بدون أن يستبد بها التوتر والقلق، واختارت أن تنجو بنفسها، وإذا لم تحل جميع الأمور بينها وبين زوجها في هدوء تام، فإنها ستعلن غضبها وستتطور المشكلة إلي صراع قضائي ينال من نجوميتها ويحطم الصورة المثالية لزوجها المنتج.
انشغلت رانيا يوسف خلال الفترة الماضية بتصوير أكثر من عمل فني وقدمت مسلسلي «الحارة» و«أهل كايرو»، واتفقت علي القيام ببطولة أعمال فنية أخري، إلا أن نجوميتها أثرت بشكل كبير علي تواجدها داخل محيطها الأسري، ولم تكن تتوقع أن يؤدي نجاحها إلي خلل اجتماعي يهدد استقرار حياتها، وفي الوقت نفسه فإن انفصالها عن محمد مختار سيشكل بالنسبة له صدمة كبيرة لا يعرف كيف يتصرف حيالها.
الغريب أن مختار نفسه كان مثار جدل كبير عندما انفصل عن نادية الجندي، وأدار ظهره لها، وهي التي صنعت قلاع امبراطوريته كمنتج، وجعلت اسمه يتصدر واجهات أفلامها ليضع قدمه علي طريق المنتجين الكبار، فلا أحد يمكن أن يتجاهل العبارة التي تقول: «أفلام محمد مختار تقدم» ولا الأفلام التي أنتجتها نادية الجندي باسمه، ولكن إذا كان قد تمرد عليها بعد أن صنعت شهرته، فإنه يشرب من نفس الكأس ويواجه إحباطات لا حد لها، فكما تخلص من قيود زواجه بنادية الجندي تحاول رانيا يوسف حاليًا التخلص منه، وهو الأمر الذي فعلته نادية الجندي مع عماد حمدي، وفي لعبة الكراسي الموسيقية المستمرة في الوسط الفني يرتفع البعض إلي النجومية، ويخرج البعض منها نهائيًا، كأن القدر يرد للإنسان ما فعله في بدايته عند الوصول إلي نهايته.
مشكلة رانيا يوسف أنها إنسانة طيبة وتحسن الظن بالآخرين وتعتقد أن طباعها الجميلة ترتفع فوق ظلم البشر، فقد اختارت أن ترتبط بالمخرج محمد مختار رغم فارق السن بينهما، وأكدت أنها وجدت فيه صفات لم تجدها في غيره، وظلت مؤمنة بضرورة الحفاظ علي بيتها، وعندما تزوجته لم تكن تبحث عن الثروة أو المال، لأنها تنتمي لأسرة تتمتع بالرفاهية فوالدتها كانت تعمل مضيفة في الطيران ووالدها شخصية مرموقة، ولم تكن رانيا تبحث عن الشهرة الفنية، لأنها ظلت لسنوات طويلة تهتم ببناتها وهي ليست من الفنانات اللاتي يتزوجن بالمنتجين من أجل فرض نجوميتهن علي الساحة، بل بالعكس كان زواج رانيا عقبة عطلتها كثيرًا خلال مشوارها، والآن هي تقف علي مفترق الطرق وتحتاج إلي وقت طويل، كي تعيد ترتيب أوراقها، وكما شغلتنا صافي سليم خلال رمضان الماضي، دفعت بنا أيضًا رانيا يوسف لنفكر في حدود أزمتها الراهنة، وإذا كانت مساعي الصلح.. قد وصلت إلي أشدها وتعثرت خطواتها، وتستعد رانيا لفتح صفحة جديدة في سجل حياتها، فإن الأيام القليلة الماضية لم تمر بهدوء، فوراء الأزمة المعلنة تفاصيل حساسة.
المفتياح : الفنانة ، ازمتها ، قسم ، قصة رانيا سوسفف مع محمد مختار ، زواج عرفى , علاقة ، تفاصيل ، حساسة ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق