الصفحات

الأحد، 19 يونيو 2011

راى وفتاوى هل يتزوج الرجل بامرأة كان على علاقه بها مع قصة حقيقية من واقع الحياه

راى وفتاوى هل يتزوج الرجل بامرأة كان على علاقه بها مع قصة حقيقية من واقع الحياه

الرجل لا يتزوج من سلمت له نفسها مجاناً   بل يضيع معها الوقت يمنحها الحب الحرام والمال وغير ذلك ، لكنه عند الزواج يختار الأمينة علي نفسه وماله وعرضه ،  يختار  التي لم تعرف من الرجال غيره أو من يظنها كذلك




فتاة تبلغ من العمر الان 26 سنه وتعرفت على إنسان منذ أربع سنوات وهو من جنسية خليجيه غير السعودية تعرفت عليه فى بلد عربي ، وقد خرجت معه كثيراً وأحببته كثيراً وهو يبلغ من العمر 35 سنة ومتزوج ولديه ولد وقد تعرفت عليه قبل أن يتزوج ووعدني بالزواج ولكن لم يتزوجني وتزوج من غير أن يعلمني وتركنا بعض فترة ، ومن ثم رجعت أكلمه وسافرت وقابلته ولا أخفيك أنى مارست معه الجنس مراراً وتكراراً وهو كريم معي لأبعد الحدود ولا يقصر معي فى شي أطلبه ، ويقدم لي المشورة والمال أيضاً .  هو بمعنى أصح مرتب حياتي ، ولكن كل تصرفاته تبين لى أنه يحبني ولكن لماذا لا يريد الزواج بي ، أنا أريده زوجاً  وهو يقول إنه يحبني بجنون وأنا حبيبته ، وأما زوجته فهي مجرد زوجة  وأم ولده ولكن أنا حاولت معه كثيراً ولمحت له مجددًا أن فلان خطبني ويريدني ولكنى لا أريد الزواج لأنه لو تزوجت سوف أبعد عنه وأنا أريد البقاء بجانبه فى أى حال وكلامي هذا كان مجرد كلام له لكي أثبت له حبي ، ولكنه رد قائلا استخيري الله وتزوجيه لو كان رجلا ًطيباً ، وأنا وأنت لن نفترق حتى لو تزوجتي .
  صدمنى بهذه العباره يعنى كلما أحاول أن أفتح باباً للأمل بالزواج منه ، وأبين له أني راضية  فيه من قبل أن يتزوج وحتى بعد ما تزوج وراضية أن أكون زوجة ثانية ، ولكن لم أقلها صراحة تزوجنى لأنى أشعر بالحرج أو التلميح الذي قلته كان أقوى من أى تصريح ، ولكن يقفل أبواب الزواج بردوده وبالمقابل أنا كلما أقول له أريد أن أقابلك فى البلد اللتى نتقابل بها دائماً  يأتي فوراً ويترك كل شي ورائه ، ويتكفل بي وبكل مصاريفي ويعمل المستحيل لكي يسعدني وأنا معه هذا ما يعلقني فيه أنى أرى فيه حياتي التي لم أعشها أنا لم أعش أسعد من لحظاتي معه ، ولم أحس الاهتمام والحب من غيره ولا حتى من أهلى هو بمثابة طوق نجاة لي ، أريد أن أعرف إلى أين ستصل علاقتي فيه هل سيقتنع بي ويتزوجني أم لا




 رئيس تحرير لهن عواطف عبد الحميد
هو ليس طوق نجاة ، بل هو حبل المشنقة الذي سيودي بك إلي الهلاك ،كيف يكون الحرام طوق نجاة كيف تكون الخطيئة حب ؟،  أن ينفق عليك بعض المال هذا هو المستحيل الذي يسعدك به  ؟ أن يقضي بصحبتك أوقات المحرمة هل هذهو نوع من المستحيلات ، لماذا تعتقدين أنك بلا ثمن، حياتك وعرضك وشرفك أنت منحتيه أغلي ما تمنحه امرأة لرجل ومجاناً ودون مقابل أنت ضحيت بنفسك وسمعتك ودينك مقابل إرضاءه ثم تتحدثين عن حبه الجنوني لك  ، أي حب هذا الذي تتحدثين عنه ، وهو عرفك ثم تزوج وأنجب وحياته مستقرة هادئة وادعة ، وأنت ضائعة ، ثم يطلب منك أن تتزوجين ليبقي هو عشيقك علي الدوام ، تخطيط جهنمي فهو لا يضيع وقت يريد أن يحصل علي كل شيء البيت المستقر والزوجة الحلال والأولاد ، والعشيقة اللعوب المستهترة التي لا تمانع في أي شيء
 هل هناك أحقر من ذلك فعل وأكثر دناءة ، واضح أنك لا تبحثين إلا عن الخسارة ، فقد خسرت ولا زلت مصرة علي أن تخسري أكثر  وأكثر ، فكل ما يهمك هو أن تمنحي الحب شراباً سائغاً مجانياً لهذا الرجل ، ثم تتحدثي عن كرمه وهل كرمه بالله عليك يساوي كرمك معه ، إنك تنازلت له بملء إرادتك عما لا تملكينه ولا حق له فيه إلا بتطبيقي شرع الله ، فما الذي يجعله إذن يبخل عليكي ، ولا يمنحك الوقت والحب والمال إذ أن كل ذلك رخيص مقابل ما تمنحينه له وهو لا يستحقه ، وأنت مهما منحك وأعطاك لن يعوضك خسارتك ولن تكوني غالية بالقدر الذي عليه زوجته ، قد يحبك نعم ويمنحك من وقته وماله نعم ، لكنه أبداً لن يحترمك للدرجة التي تكونين فيها زوجته .
 سيدتي الفاضلة  لقد أخطأت في حق نفسك مرة ومرة ومرات كثيرة فقد كان يجب أن تتركيه فور علمك بزواجه ، كان يجب أن تعرفي أنه وضعك في منزلة متدنية حين فضل عليك زوجة أخري واستمرارك معه يعني استمرار في التنازلات والإهانة التي تغلف علاقتك به ، للزواج بك وتحميل نفسه عبء هو عنه غني ، إنه يحبك الآن لأنك متاحة له في كل الأوقات لقمة لينة سائغة .
 عرضك المجاني مغر له فلماذا يتحمل أعباء وهو ينالك دون عبء أو زواج ومسئوليات وغير ذلك  ، فإذا كنت رضيت لنفسك هذا المستنقع فأكملي الطريق ، لكن توقعي أن يلفظك في أي وقت ويلقي بك وهو غير آسف عليك، فكل بداية نهاية ولكل خط بياني هبوط مهما ارتفع ، أما إذا أردت أن تنقذي ما بقي لك من كرامة ، فابتعدي عن هذا الرجل وتوبي  إلي الله قبل كل شيء  واشعري بعظم ما فعلته  هذا أهم بكثير من أمنياتك في البقاء معه أو الاستمرار دون أساس سليم ، لقد كان الأولي أن تفكري في نفسك ومستقبلك وربك ، بشكل أكثر احتراماً  ، وبقدر الخطأ يكون حجم التكفير عنه وأنت في حاجة إلي تكفير تام عن خطأك وإعادة إلي طريق الصواب وعودة  إلي الله ، فانت قد عصيت ربك بما يكفي فحان وقت التطهر والتكفير  .
 توبي إلي الله أولاً ثم فكري فيما جنيته علي نفسك وفيما فقدته خاصة وأن ما اكتسبته لم ولن يكون ابداً مساوياً لما خسرته ، بل إنك معرضة لأن تفقدي أكثر وأكثر ، فأنت إلي الآن تحت ستر الله ورحمته ، فماذا لو لا قدر الله كشف ستر الله عليك ،كيف سيكون موقفك عندها ، عودي الىن وقبل ضياع الوقت والفرصة ، إن ما تفعلينه هو خطأ وخطيئة في حق نفسك قبل أن يكون أن يكون في حق أي شخص آخر ، ذلك هو ما يجب أن تستشعرينه أولاً لتضعي لنفسك الخطة الصحيحة للعلاج والشفاء من الوهم الذي تعيشين فيه ،  ثم لتفكري في مستقبلك بالشكل المحترم الذي يرضاه الله ويقبله المجتمع والذي يجب أن ترضيه أنت لنفسك ، لكن أن تسير حياتك هكذا كريشة في مهب الريح أو أن تربطي مصيرك بمصير إنسان لا هم له إلا نزواته فأنت تظلمين نفسك حقاً ، فلا يجوز لك بعد ذلك أن تدعي أن الدنيا ظلمتك ولم تحصلي فيها علي حقك ، فليس كل ما نتمناه ندركه ، وما أسهل العيش بلا قيود وفق الرغبة والهوي .
 لكن كيف نتعلم الصبر وكيف نؤمن بقضاء الله ، وكيف نعي معني الحكم الربانية في قوله تعالي وعسي أن تحبوا وعسي أن تكرهوا ،وكيف نختار لأنفسنا الحياة الكريمة ، البعيدة عن المحرمات ، ذاك هو ما يجب أن تفكري فيه الآن وليس شيء آخر ، فلو أن كل إنسان نفذ ما يحلو له دون التزام بقواعد الدين وأخلاقيات المجتمع لتحولت الدنيا إلي فوضي وغابة كبيرة ، لكن أقلنا يحمل في طياته قدر من المباديء التي يلتزم بها ولا يتجاوزها ، حتي لو لم يكن مقتنعاً بها فهو علي الأقل  يراعي تقاليد المجتمع الذي يعيش فيه فيلزم نفسه باتباع  قواعده والسير علي منهاجه والتزام أصوله ، أما لو شذ عن هذه القواعد والأصول فلا حق له في المطالبة باعتراف المجتمع به ومنحه حق الحياة الكريمة ، أمامك كل الاختيارات المتاحة استكمال الطريق الخطأ والعلاقة المحرمة أو العودة والتوبة والدعاء إلي الله أن يبدلك رجلاً خيراً من هذا الرجل وزواج محترم أفضل من هذه العلاقة السرية ، اسأل الله لك ولنا وللجميع العفو والمغفرة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق